ثم مثل للأخبار -المتواترة تواتراً معنوياً- التي هي عند الأمة متلقاة بالقبول قال: [كخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( إنما الأعمال بالنيات ... )]، فإنه في أصله حديث آحاد، لكن منذ أن استقر العلم في عصر تابعي التابعين إلى الآن وهذا الخبر مجمع على معناه وصحته ومتلقىً بالقبول، وهو يدخل في كل أبواب العبادات الاعتقادي منها والعملي [وخبر ابن عمر رضي الله عنهما: (نهي عن بيع الولاء وهبته) ] وهو حديث رواه البخاري و مسلم وغيرهما، وهو مما اتفقت الأمة عليه وعلى معناه، [وخبر أبي هريرة رضي الله: ( لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ) ]. وهذا أيضاً متفق عليه، وأطبق عليه جماهير العلماء، فهو مكمل لما في كتاب الله تبارك وتعالى من المحرمات، [وكقوله: ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) وأمثال ذلك] وهذا أيضاً مما أطبق عليه جماهير العلماء، بل وهو إجماع، وغير ذلك من الأمثلة الأخرى.